كنت اريد ان اعرف الحياة وكنت اريد ان اختبر براعتي في تحمل التشرد
قطعت الاف الاميال في الطريق الخطا وكان سراب الحب يخدعني
وعندما التفتو اتلمسو طريق العودة وجدت الوقت كان قد صار ريحا وبتلعتهو الاعاصير
فتشت عنكي يتها الحياة الهاربة مني وجدتكي فتاة في ريعان العمر
انتي ايتها الحياة لست سوى عجوز ترتدي ثياب طفلة تركضين متباهيتا وتعطين المواعيد الكاذبة
بلا رحمة
ستبقي ايتها الحياة مسرحيتا بدات لتظلمني وتكمل مسيرها لتنهيني
حاولت النسيان والهروب لكنني كلما التفتو وجدتو نفسي في مسرحية بدات احداثها بالدموع والخوف والالم وانتهت
بالوداعي والاشتياقي والندم
المكان: شرفة صغيرة تتطل على الافق البعيد
الزمان: وقت الغروب
البطل: انسان ظالم يدعى الحبيب
الضحية: فتاة اصبحت بفضل البطل ورقة خريف على قارعة الطريق
ادخل الغرفة الخوف والحرمان يخيمان على المكان الموت في كل زواياها
وقفت انظر من النافذة فشعرتو بنسمة الهواء الداخلة لغرفتي حيث تروحو الستارتو
وتغتدي من هذه النسمة
اجلس واذكروا ذلك الحبيب الذي يخففو عني قسطا من الالم ويشعروني بلحب والحنان
وفجاة اراهو واقفا امامي متخفيا بثوب ابيض وياتي خطوة خطوة ليقف امامي ويهمس باذني قائلا
:
الم اقل لكي ان الحياة قاسية ؛
الم اقل لكي انني لااستطيع الوقوف الى جانبك..ارجوكي لاتبحثي عني..ارجوكي جففي مقلتاكي
وفجاة يذهب بعدها وكانهو روحا منشدة اخذتهو الريح
فاسقط بعدها مغشيا عليا من البكاء
وتسقط دمعة حارقة من ملحمتي الشهيرة
فطوبى لك حبيبي والف طوبى لمقلتيك اللتان ودعتاني ولقلبك الذي جرحني ولعقلك الذي نسيني
سيبقى البحر دون شاطئ
والسماء دون شمس ونجوم وكواكب
والليل دون سهر وحب واحلام وردية
الشمس حزمت حقائبها لتذهب لعالم يسودوا فيه الحب والعطاء لتستطيع نشر اشعتها
انت ايها الحبيب كالحياة:فان كانت الحياة ظالمة فانت من علمها
وان كانت تاخذ الفرح من بين العيون فانت مساعدها
اذهب حبيبي
اذهب حبيبي
اذهب حبيبي فلن ابحث عنك لانك ذهبت الى عالم الذكرى واعلم انك ستبقى وحيدا كلطفل في الفناء
والشوك في الصحراء
وتذكر انهو سياتي اليوم الذي تجرحك فيه وردة من باقة زهور وضعت في اناء
انشاالله تعجبكم
مع تحياتي
المحبة
والاخت
الامورة
شهوووووووووودة