هذه القصيدة كتبتها في أثناء الهجمة لا أقول الشرسة ولكن أقول الوقحة على النبي صلوات الله عليه من جرذان الغرب .. في الفاتيكان والدنمرك وغيرها من مزابل الجثث النتنة بالكفر والشرك ..
رويدا ... يا ناطح الجبل !!!
شعر : محمد القاضي
دع الهوى عنك والزم صادق العمل ... وروّح النفس عن لهو وعن غَزَلِ
وصُنْ دِلاءك إمَّا رُمتَ موردها ... عن مورد كَدِرٍ مستوخَمٍ عَلِلِ
يا صادق اللَّحْنِ عُجْ بالدارِ واروِ بها ... عذبَ القوافي وجُدْ بالنَّهْل والعَلَلِ
دارٍ -و(لُبْنَى) بها - ريَّا جوانِبُها ... قد جُلِّلَت بِرياض غَضَّة الحُلَلِ
أنفاسها كالعبير الرَّطب سارية ... في أضلع الصَّبِّ تأسو اليأسَ بالأَمَلِ
لكنَّها لم تَدُمْ بالصفو عشرتُها ... وبدّدت قلبيَ الحيرانُ في السُّبُلِ
وأرهقت خاطراً قد كان يحفظُها ... وكم وصلَتُ , فلم تسأل ولم تَصِلِ
فَخَلِّ عنك هواها واستفد قبساً ... من الحبيب الذي اشتاقت له مُثُلي
محمـــــــــــــــــــد خير خلق الله كلهم ... وأفضل الناس من رَسْل ومن رُسُلِ
حَيَّتْ به البِيدُ من بعد البِلَى عُمُراً ... وأنشْطتْ وَهُمُو أسرى من العُقُلِ
تنفَّسَ الصبح من ريَّاه فازدهرت ... بدائع الزهر ذات الحسن في المُقَلِ
لم يعرف الناس أعلى من شمائله ... روحاً من الله , ليس الكُحْلُ كالكَحَلِ
هذا جبينُ الدُّنَى قد زان غُرَّتَه ... وسْمُ النبيِّ جليل الشأن والمَثَلِ
شمائل جاءت التوراةُ تذكرها ... على دورب الهدى وضاءة الشُّعَلِ
محمد آمنت من قبل مولده ... به النبيُِّونَ أعلى السادة الأُوَلِ
على هُداه استوت للكون مِلَّتهُُ ... فملة المصطفى قوّامة المِلَلِ
الشرقُ والغربُ يحني اليوم هامَتَه ... لمَجْدِ تشريعه الهادي إلى السُّبُلِ
الشرق والغرب يستسقون دِيمتَه ... من رائق القَطْر من هتَّانِهِ الهَطِلِ
عاشوا قروناً من الجدب الأليمِ , فما ... جادت عليهم عِجافُ المُزْنِ بالبَلَلِ
حتى اسْتَهَلَّ عليهم عارِضٌ وَبِِلٌ ... من غيث (أحمدَ) من شؤبوبه الجَزِلِ
سُقُوا وأسقَوْا قلوباً طالما ظمئت ... وصحَّت الروح منهم بعد مُخْتَبَلِ
أعزَّهم هَديُه بالعلم فانتصبت ... بهم جبال , وكانوا - قبلُ - كالجُعُلِ
فلا يُهِنْكٍ حَسُودُ قام بينهُمُ ... لينتضِي سيفَ خَوَّارٍ من الفَشَلِ
يقول في المصطفى قولاً تُكذِّبُه ... دوامغُ الحُججِ الشَّمَّاءِ كالجَبَلِ
يا حاسداً لرسول الله , مُتْ كمداً ... أين البُغاثُ مِن العَنْقاءِ في المَثَلِ؟
كم كان قبلك أقوام , وكم مكروا ... فَنُوا , ولم يبق إلا سيد الرُّسُلِ!
فكن كما شئتَ : شيطاناً ، تَمَثَّلُهُ ... في صورةِ امرأةٍ شمطاءَ أو رَجُلِ
أو دولةٍ حكمت بالزور شرعتها ... أو مجمع كنسيٍّ جاهِلٍ خَذِلِ
وكن كما شئتَ : قصَّاصاً لشرذمةٍ ... أو شاعراً مزج الألحان بالخَطَلِ
أو كاتباً فيه لؤم الذئب أفسده ... يسعى لشهرته بالقُبح والسَّفَلِ
أو صاحباً لتصاويرٍ معبّرة ... عما بمكْنونِهِ من فاسدٍ رَذِلِ
أو كن وزيرا ، خسيسُ الفعل تفعلُه ... وأسوأُ القول – يا أفَّاكُ - فلْتَقُلِ
أو إن أبيتَ فكن (بابا) على ثقة ... ومَنْ لديه من الأعوان والخَوَل
بأن (أحمدَ) مكتوبٌ بأحْرُفِهِ ... في مُحْكَم الذِّكْر في (الإنجيل) لم يحُلِ
فكن كما شئتَ مِمَّا شئتَ من كُـنٌفٍ ... كالدانمركِ , أو النَّرويج في النُّكُلِ
من أي داهيَةٍ في الأرض كُنْ , وإلى ... أيِّ من القِماماتِ فاجنح ثم فارتحِلِ
ستنتهي خُطَطُ الإفسادِ قاطِبةً ... إلى تبابٍ , ويبقى سيد الرُّسُلِ
كم ناطح صخرة يوما ليوهنها ... فما وهاها , أَصِخْ ياناطح الجَبَلِ
===========
__________________
((استوصوا بأهل السنة خيرا ؛ فإنهم غرباء)) سفيان الثوري