أضخم عملية حاسوبية على الإطلاق!لقد قام بعض العلماء من بريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة قريبة
بأضخم عملية حاسوبية لرسم صورة مصغرة للكون، وتم إدخال عشرة آلاف مليون معلومة
في السوبر كمبيوتر، حول عدد ضخم من المجرات يزيد على 20 مليون مجرة!
وعلى الرغم من السرعة الفائقة لهذا الجهاز
إلا أنه بقي يعمل في معالجة هذه البيانات مدة 28 يوماً
حتى تمكن من رسم صورة مصغرة للكون!!
لقد تم إدخال معلومات عن توسع الكون، وعن سلوك النجوم والتجمعات المجرية،
وعن المادة المظلمة في الكون، وكذلك تم إدخال معلومات عن الغاز والغبار الكوني،
بهدف تقليد الكون في توسعه، وتحديد الطرق التي تسلكها المجرات والنجوم.
وقد قال البروفسور Carlos Frenk من جامعة درهام ببريطانيا ومدير هذا البرنامج
إنه أعظم شيء قمنا به حتى الآن، ربما يكون الأكبر على الإطلاق في الفيزياء الحاسوبية.
إننا وللمرة الأولى نملك نسخة طبق الأصل عن الكون،
والتي تبدو تماماً كالكون الحقيقي، ولذلك يمكننا وللمرة الأولى أن نبدأ التجارب
على الكون. وهذا تصريح من عالم ومكتشف كبير بأنها المرة الأولى في التاريخ
التي يستطيع فيها العلماء رؤية حقائق يقينية عن شكل الكون، وتوزع المجرات فيه.
وقد كانت الصورة التي رسمها الكمبيوتر للكون تشبه إلى حد كبير نسيج العنكبوت،
ولذلك فقد أطلق عليها العلماء مصطلح «النسيج الكوني»
لقد تبين أن كل خيط من خيوط هذا النسيج يتألف من آلاف المجرات،
وهذه المجرات قد رصفت بطريقة شديدة الإحكام، أي أن هذا النسيج محكم إحكاماً شديداً.
ولذلك قال عنه هذا العالم: "هذه المجموعات من آلاف المجرات شديدة اللمعان قد رُصّت بإحكام شديد".
[url=http://www.kuwaite.ws/uploads/9f45b044ec.jpg][/url]
إذا نظرنا إلى السماء فسوف نرى عدداً ضخماً من المجرات، هذه المجرات لا تنتشر عشوائياً،
إنما هنالك قوى شديدة تربطها بإحكام، إنها قدرة الله تعالى الذي يمسك هذه المجرات
ويمسك السماء أيضاً! المرجع: وكالة ناسا.
إن مصطلح «النسيج الكوني» هو مصطلح حديث جداً،
وقد أطلقه العلماء للتعبير عن بنية الكون لأنهم رأوا المجرات تصطف على خيوط دقيقة.
فلو تأملنا أي خيط كوني سوف نجده خيطاً دقيقاً جداً بالمقاييس الكونية،
فإذا علمنا بأن النجم الواحد يمتد في الفضاء لمسافة تساوي عدة ثوان ضوئية،
فإن الخيط الكوني يمتد لعدة بلايين من السنوات الضوئية!
[url=http://www.kuwaite.ws/uploads/ceb88598bb.jpg][/url]
صورة النسيج الكوني كما رآها العلماءكل خيط من خيوط هذا النسيج يحوي آلاف المجرات، ويمتد لبلايين السنوات الضوئية،
فسبحان الذي خلق هذا النسيج وأقسم به!
ولو قمنا مثلاً بتصغير خيط كوني حتى يصبح قطره ميليمتراً واحداً
فإن طول هذا الخيط سيبلغ عدة مئات من الأمتار!! فتأمل دقة هذا الخيط الكوني،
فهو رفيع جداً وطويل جداً، وعلى الرغم من ذلك نجده محكماً ومشدوداً بقوى كونية عظيمة.
والسؤال: ألا يدل هذا على عظمة هذه الخيوط ودقة صنعها وإتقانها؟
ومن هنا ربما ندرك لماذا أقسم الله بها في كتابه المجيد.العلماء يستخدمون تعابير القرآن!إن العلماء اليوم لا يشكّون أبداً في وجود هذا النسيج،
بل إنهم بدأوا يبحثون عن الكيفية التي تمت بواسطتها نسج هذه الخيوط الكونية العظمى
. ومن أغرب ما صادفته في هذه الدراسة أنني وجدتُ بأن علماء الفلك اليوم
يستخدمون التعبير القرآني ذاته في أبحاثهم! فقد صدر مؤخراً بحث لعدد
من كبار الباحثين الغربيين يتساءلون فيه عن الكيفية التي تم بواسطتها
حبك الخيوط في النسيج الكوني!!!
وقد وجدتهم يستعملون كلمة weave وهي تعني (حبك)
والسؤال: ماذا يعني أن نجد علماء الفلك في القرن الحادي والعشرين
يستخدمون الكلمة القرآنية ذاتها؟
إنه يعني أن هؤلاء العلماء مهما بحثوا ومهما اكتشفوا من حقائق علمية
فلا بدّ في النهاية أن يعودوا إلى كتاب الحقائق – القرآن،
لأن الله تعالى الذي خلق الكون هو الذي أنزل القرآن وحدثنا فيه عن هذه المخلوقات.
العلماء يؤكدون رؤيتهم لخيوط هذا النسيجيرفض بعض القراء فكرة الإعجاز العلمي بحجّة أن العلم هو عبارة عن فرضيات
تتغير مع تطور المعرفة البشرية، أما القرآن فهو الحقيقة الثابتة،
ولذلك هم يعترضون على تفسير القرآن المطلق والثابت بنظريات متغيرة وقد تكون خاطئة.
والسؤال الذي نود إثارته: هل يمكن أن يكتشف العلماء في المستقبل شيئاً يخالف ما كشفوه اليوم؟
يمكن القول إن هنالك حقائق علمية يراها الإنسان ويلمسها مثل حقيقة وجود المجرات وحقيقة كروية الأرض وحقيقة وجود الشمس والقمر،
وهذه حقائق يراها كل إنسان. وهنالك نظريات مثل نهاية الكون وعمر الكون
وكيفية نشوء الكون لم يستطع العلماء التأكد منها.
ومما لا شك فيه أن المجرات تتوضع في هذا الكون بنظام محكم وبناء نسيجي
وهذا ما يقره جميع العلماء ولا ينكره أحد، وقد تكشف الأبحاث العلمية القادمة
تفاصيل جديدة عن هذا النسيج، ولكن لا يمكن أن نكتشف مثلاً
أن الكون عشوائي أو غير منظم، لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار الكون.
بما أن هذه الحقيقة العلمية تطابقت مع النص القرآني فلا يمكن أبداً أن يكتشف العلم مستقبلاً
أشياء تناقض هذا النص الكريم، ولكن العلم قد يكشف أشياء جديدة في هذا النسيج
كأن يكتشفوا صورة أفضل عنه أو يستطيعون أن يروه بتفاصيل أكثر دقة.
إذن كما نرى ونلمس أن الأرض كروية،
كذلك العلماء يرون بأعينهم خيوطاً من المجرات تتشابك وتترابط بنظام محكم،
ولا يمكن أن يكون هذا المشهد وهماً.
إن العلماء اليوم يرون طرقاً وجسوراً كونية تربط هذه الخيوط وتشدَها بإحكام،
ومن هؤلاء العلماء الدكتور «بول ميلر» الذي يؤكد أن هنالك طرقاً للنجوم
تسير عليها وتتدفق وتلتقي وتجتمع لتشكل المجرات،
كما أنه يتحدث عن خيوط filaments وعن عقد nodes وعن نسيج web ،
أليست كلمة (الحُبُك) تتضمن هذه المعاني جميعاً؟!يقول العالم بول ميلر أحد كبار علماء الفلك مؤكداً رؤيته لهذا النسيج
"إننا لا نكاد نشك بأننا وللمرة الأولى نرى هنا خيطاً كونياً صغيراً في الكون المبكر".
وتأمل معي كيف يستخدم هذا العالم كلمة (نرى) للدلالة على أنه يرى فعلاً خيطاً من خيوط النسيج الكوني.
ويؤكد أيضاً أنها المرة الأولى التي يرى فيها البشر خيوط هذا النسيج.
نتائج البحث ووجوه الإعجاز- من جمال هذه الآية وعظمة إعجازها أنه لا يوجد أي تناقض في فهمها على مر العصور،
فمن خلال تفسير الآية نستنتج أن النص القرآني واضح في دلالاته،
فمنذ نزوله فهم منه العرب أن السماء التي أقسم الله بها هي ذات نسيج محكم،
ومع أنهم لم يروا هذا النسيج إلا أنهم آمنوا به!!
وهذا يعني أنه لم تكن هنالك مشكلة في فهم هذه الآية عند أجدادنا رحمهم الله تعالى،
فهم فهموا من هذه الآية على قدر معلومات عصرهم،
ونحن نفهم من هذه الآية على قدر معلومات عصرنا،
وقد يأتي غداً من يكتشف أشياء كونية جديدة في هذا النسيج،
وسوف يفهمون هذه الآية بشكل أوسع.
وهذا وجه من وجوه الإعجاز العلمي يمكن أن أسميه
إعجاز فهم النص القرآني على مر العصور والأجيال.
إنه يعني أن القرآن دقيق جداً في كلماته،
فكلمة (الحُبُك) هي أفضل كلمة من الناحية العلمية لوصف البنية النسيجية للكون.
حيث إن العلماء يستخدمون عدة كلمات مثل "نسيج، خيوط، عقد، بنية محكمة، قِوى عظيمة"
ولكن القرآن اختصر كل هذه التعابير بكلمة واحدة جامعة هي (الحُبُك)
أليس هذا إعجازاً بيانياً يُضاف لرصيد الآية الإعجازي؟؟في هذا البحث ردّ على أولئك الذين يروّجون لفكرة يسمونها «أكذوبة الإعجاز العلمي»،
وحجَّتهم في ذلك أننا نقفز فوق المعنى اللغوي للآية الكريمة،
ونأتي بتفسيرات لا توافق أقوال المفسرين.
ونقول لهؤلاء: أليست معاجم اللغة العربية تؤكد بأن معنى كلمة (حَبَكَ) هو أجاد نسج الثوب؟
أليس المفسرون رحمهم الله تعالى قد تحدثوا في تفاسيرهم لهذه الآية عن «النسيج المحكم»؟
وعندما يأتي العلماء في القرن الحادي والعشرين
ليثبتوا لنا بالصور وجود نسيج حقيقي في السماء،
ويتحدثون عن خيوط لهذا النسيج ويتحدثون عن طريقة حبك هذه الخيوط!!
أليس هذا تطابقاً تاماً بين ما جاء به القرآن قبل أربعة عشر قرناً
وبين ما نراه وندركه اليوم من حقائق علمية يقينية؟؟
ينبغي أن نعلم أن هذه المعجزة هي وسيلة
لزيادة التثبيت اليقيني ومزيد من الإيمان بالله تعالى
فنحن في هذا العصر بأمس الحاجة إلى معجزات مبهرة
تثبتنا على الحق وتزيدنا تمسكاً بهذا القرآن.
[url=http://www.kuwaite.ws/uploads/8998cbd8f8.jpg][/url]