الفرق بين الربا والتقسيط

ج17 / الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد :
حرمة الربا ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع أما الكتاب فقد قال الله تعالى ( وأحل الله البيع وحرّم الربا ) كما نهى عن أكله بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة ) وقال سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ) وأما السنة فما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال \" الربا ثلاثة وسبعون باباً ، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمَّه ، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم \" ، وعلى هذا انعقد الإجماع ومنه نعلم أن صور الربا كثيرة ومتنوعة وليس منها بيع السلعة بأكثر من ثمنها الحالي وهو ما يسمى ببيع الشيء بأكثر من سعر يومه كما يسمى ببيع التقسيط أي دفع الثمن منجّما كل شهر أو سنة يدفع المشتري قسطاً منه حتى يوفي ما عليه فهذا جائز وفيه مصلحة تعود على البائع والمشتري أما البائع فيتحصّل سعة في الكسب ، وأما المشتري فتُقضى حاجته لأنه يصعب عليه أن يجمع المال المطلوب لشراء السلعة التي يحتاجها ولا يصعب عليه أن يدفع الثمن منجّماً والدليل على حِلّ هذا البيع ما ثبت عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم \" أمره أن يجهّز جيشاً فنفذت الأبل فأمره أن يأخذ على قلائص الصدقة ، فكان يأخذ البعير بالبعيرين إلى أبل الصدقة \" إذا فهم هذا من البيع بالتقسيط ليس من أبواب الربا فإنني أوصي البائع أن يكتفي بالقليل من الزيادة ليكسب الأجر ويخفف عن أخيه المشتري يبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة ( وللآخرة خير لك من الأولى ) كما أوصي المشتري أن يعزم على الوفاء بالشروط التي تمّ عقد البيع عليها وأن تكون نيته صالحة في أداء الحقوق في أوقاتها المحددة فقد ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال : \" من أخذ أموال الناس يريد أداءها ، أدى الله عنه ( أي أعانه حتى يؤدي ما عليه بسبب حسن نيته ) ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله \" كما جاء في هذا المعنى عن ميمونة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : \" من أخذ ديناً وهو يريد أن يؤديه ، أعانه الله \" وإذ كان الأمر كذلك فإني أكرر وآمل من الطرفين العناية بما قدّمت لهما مما أرجو من الله أن يبارك للبائع والمشتري في بيعهما وأن يكون لهما حظٌ من الدعوة النبوية الكريمة التي ثبتت عن النبي الله عليه وسلم لأهل السماحة في البيع والشراء والأخذ والعطاء حيث قال : \" رحم الله عبدأ سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى ، سمحاً إذا قضى ، سمحاً إذا اقتضى \" . وبالله التوفيق

خالد الرواضيه

السلام عليكم اخ خالد
مشكور حبيبى على طرحك الجميل
وبارك الله فيك اخى الفاضل
ارجو ان لاتحرمنا من مواضيعك الجميله
تقبل مرورى وف انتظار المذيد
اخوك كيمو

شكرا اخي على هذا الموضوع

اشكركم اخوتي على مروركم المميز تقبلوا مروري واحترامي

» الفرق بين الزواج والزنا
» الفرق بين الذاكر وغيره
» الفرق بين الحبيبوالختطب والمتزوج ؟؟؟؟؟؟؟